حدث معي
عندما
أقبل الليل ولملم ضوء النهار قافلته
وإرتحل
والناس قد ذهبوا وقت المغيب
وبقيت وحدي ولم يكن أحد معي
فكان إختياري أن أمضي سيرا
تحت السماء ناظرا للكون نظرة نادم
علي ما قد حدث معي
لأني تذكرت وقتها أني عصيت ربي
ولم يكن أحد معي
ولأني أحسست بالندم فكان تذكري
واحة من الألم
فقد أغضبت ربي وكان مني اصرار علي ذنبي
ولم أقوي علي الندم وبكيت في رشفة
وسألت نفسي لماذا وعاتبتها ألف مرة
كيف تعصين من كان دوما ناصرك
ولم يكن معك حينها من أحد ؟
فوقفت في هامة رافع الأيدي لخالقي
وإسترجيته في حيرة ليكن معي
وقد انتهيت من الترجي لخالقي
وأفقت من وجعتي
بعد أن أقررت له أني مخطئ
وحب المعصية جاد لي بالندم
فلما تذكرت أن ربي غافر
كانت بدايتي أن أعود للخلود لنوم آمن
حتي اشراقة ميلاد ليوم جديد
ليس فيه بقايا ذنب أحمق أحدثته يوما مريرا
ولم يكن أحد معي
ويبقي في مخيلتي دون شك أمل وحيد
يراودني عند الممات
هل يعفو الله عني وقتها ؟؟
أحتسب ذلك عند ربي
فلا أملك لنفسي سوي التمني
لا أملك لنفسي سوي الترجي
ولكن أملك لنفسي دائما
أن الله كان معي
فهــــذا كــــل مـــا قــــد
حــــدث معــــي
بقلم الشاعر عماد الشافعي