الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

بعد الفراق



اعذريني فما حدث مني لم يكن بمقدوري
فقد شئت الجميل إليك...شئت الكثير لك...
ولكن لم يشأ الكبير لمشيئتي...
لم أستطع العدول عن قدر حل بنا....
ولم أقوى إلا على المثول كي لا أكفر بخالقي....
حاربت من أجلك كل الورى...
حاربت من أجلك كل الأقدار
كنت مناضل أنا في سياستي لحبك
وكنت أشجع من أن يقال في حقي
_ أن كان جبانا_
ولكن الى من أناضل...
أأناضل قدري الذي سيرت به....
أم أناضل مدرسة الإله ...
التي قررت مسيرة منهجي...
ضعت منك حبيبتي....ضعت منك......
ضعت منك وضاع نضالى...
ضاع وصالي....
ضاع كل جميل رسمته خواطري...
ضاع أملى....
ضاع الذي سرّت به مشاعري...
فقد أبت الأقدار لي معك دوام اللقاء....
وإرتضت لي ولك جرح الفراق....
قاتل هو القدر...قاتل وذاك طابعه...
قاتل لكل ما نرتضي...
قاتل ما رحم قوانا...ماهزه أنين بنا...
ولا زرفة دموع لنا....
على من ألوم اذا ؟!
جريح قلبي...وفي صدري إختلاج يمزق أحشائي....
بي ثورة غضب....
تمثلت في سائر معركة وبه غي الإنتقام....
ألوح بيدى يمينا ويسارا...رأسا وعقبا...
أكسر ما يعتلي منضدتي...
أضرب كل ما وجد بجواري....
لا أطيق لحظاتي....لا أهدأ لحالي...
متعب وثائر وبي من الضيق مالم تحتمله مشاعر....
هكذا عمري....هكذا كان قدري....
هكذا أختنق...
وبين الفراق واللقاء معلق قلبي....
بين الجراح والآلام وعشق التواصل والأمل أحترق....
شق رحبي....وتشتت آمالي...
ضاعت بالأمس القريب أحلامي...
فجاد منك الجميل إليّ...
وجادت مني سبائب الفراق.....
رغم أني لم أكن أبدا أرتضي غير الوصال....
إعذريني...إعذريني...
لأنني إحتملت اليوم قتل الأقدار لمشاعري....
ولكن غدا ماذا سأحتمل بعد الفراق....


بقلم الشاعر عماد الشافعي
25/10/2011

سكتت محبوبتي






سَكَتَت مَحبُوبَتي

 سَكَتَت مَحبُوبَتي وَقتَ انتِظَارِى حَدِيثُهَا
سَكَتَت
وَلَم أَعُد أَدرى مَاذَا يَدورُ بِـهَا ... أَكَانَت غَاضِبَةٌ مِنِّي ؟!
مَغلُوبٌ عَلَى أَمري أَنـَا
وَمَن غَيري بِقلبٍ سَاكِتٍ تَحَدَّثَت مَشَاعِرَهُ إلَيهَا
سَكَتَتَ
وَأشَارَت لي بالسِّكُوتِ أيضَا
وَأنا الَّذي بِالحَديِثِ مُعَاتِبٌ فيها قَساوَتُهَـا
مُعَاتِبٌ فِيها مَحَبَتي  أَن بَدَت مَوضِعِ إرجَاءٍ
سَكَتَتَ
وَبي مُغَامِرٌ فِي عِشقِهَا...وَلَو تَحَمَلتُ أخطَاءَ المُحِبِينَ لَهَا
سَأتَكَلَّمُ أَنَا
وَسَيَكُونُ فِي الحَدِيثِ لَهَا خَوَاطِرُ عَاِشقٌ
وَسَأَحمِلُ في يَدي وَردَةَ بِهَا سَبعُونَ وَرَقَة
عَلى كُّلِّ وّجهٍ لَهَا صُورَة تَعتَلي جَمَالَ أُخرَاهَا
يُنَادِيني خَاطِري....تُنَادِيني مَشَاعِرِي
تَنَبَه عَزيزي وَانتَظِر
حَدِيثُهَا هِيَ
وَلَكِنَّنِي بِالحُبِّ وَفَيضُ هَيَامِي
أُقِرُّ بِأَنَّنِي فَضَّلتُ
سُكُوتُها هِيَ
فَمَازِلتُ أشعُرُ بِوجُودُهَا عَاشِقَةً
تَرتَمِي بَينَ أحضَاني
وَأَنَّنِي لَم وَلَن أَعشَق في حَيَاتي
سِوَى هِيَ
بِقَلَم الشَّاعِر/ عِمَاد الشَافِعي...مِن دِيوَان مَشَاعِر عَاشِق

ساكت

ساكت


وفي قلبي متحدث...متكلم..عن لحظات صمت جارفة
تعتليها أجواء حرب داغرة


ساكت
لأنني بين لطمات حظي..وبين صرخات همي
أحتسي شرابا ليس بمخمر
ولكن احتسائي كان غيا لمواجعي

ساكت

وعيني ترى ...
قافلة أوجاعي

ترى ... طائلة أحزاني
ساكت
ولكنني جددت في صرحي
منافذ الغرباء
جددت مجالس القرناء
فجلست وحدي
في خضم ليل اسود
أوقدت فيه نار صمتي
وكاد ان يولي فيه قمري
ليلي حزين...وغدا طويل
فلمن سأجدد آمالي ...
لمن سأجدد أيامي ؟!
فهل سأقوى على تجديد آمالي ؟!
هل سأقوى على تجديد أيامي ؟!
لهذا .. ساكت


فاز قدري ... فاز هو ... وسقطت آمالي
وليت المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يااااااااواجعة الصمت...رحمااااااااك
ساكت أنا

وما للحظ أن يطرق بابي
ساكت أنا
وما للقدر صفحة تسر آمالي

سأفيق يوما
سأفيق من عالمي
وسأخرج من مسكت
وسأرفع رايتي

لقلة حيلتي
لمشيئة خالقي
سلاحي هو قلمي

فلا حيلة ... لا سبيل ... لا مفر
من مقدر...
ها  قد جاد الإله بمقدوره
فكانت جنان الأرض علامة لابداعه

وجميل ربي في خلقه

وعظيم في قدره
ولو كان غير المقدر أفضل...
ما قدره خالقي

بقلم الشاعر عماد الشافعي


ترقيم الصفحات