الاثنين، 6 فبراير 2012

وإلتقينا دون موعد

وإلتقينا دون موعد


وترى !!

كأن أيدينا قد إمتحشت لطول الفراق
هكذا ..

إلتقينا ولم تتعانق أحضاننا وكأننا غرباء

ليس منا سوى ..

نظرات تسكب فينا غي الزهول

لحظات صمت تعتلينا ...

وكأننا في غمرة من الأحلام

نرتقب فيها نهاية أخرى
إلتقينا وأيدينا تتقارب ...

والقلوب ترتجف شغفا من حنين وإشتياق

تتشاهق أنفاسنا وكأننا لاعبين في ساحة عدو

تتبادل نظراتنا لحظة بأخرى

في تعجب وغرابة

والسماء من فوقنا في رونق جميل

وكأنها تزينت للقاءنا

وفي داخلنا مكذب يبث نداءه في وجداننا

لا من حقيقة للقاء....

احتوت منا الكثير مشاعر الزهول

وغمرتنا مشاعر اليأس

رغم أننا نعيش لقاء حقيقيا

تلامست أيدينا

وما زلنا لا نصدق حقيقة وضعنا

حتى إرتمينا كل في أحضان أخيره


وإعتلانا بكاء الفرحة من جميل اللقاء

أرفع بيدى وجه حبيبتي أتأمل وجنتيها

أتأمل عينيها اتحسس جبينها بيدي

وفي عينيها خجل جميل

وكأن عينيها سهام أشواق

عانقتني مرة أخرى

عانقتني

وأسكبت على قميصي فيض دموعها

لحظات فريدة نعيشها سويا

ما أجمل من لقاء العاشقين بعد فقد اللقاء

أحزاننا ننتشيها بسعادتنا

ونسير همسا على أقدامنا بين الجنان

تلوح أيدينا يمينا ويسارا

نتبادل الحب في لحظات جميلة

لنعلن للكون غي سعادتنا

ونسير ونسير ولا نرجو نهاية أبدا
وفي أجواء ما حولنا تزف الطيور سيرنا

ونتراقص سويا كأننا عروسين


وتعلو شفاهنا بسمات رقيقة

تذوب منها القلوب

وتنظر عيني إلى السماء في سرة

ألقي دعائي لخالقي

أن نبقى سويا ما حيينا
بقلم الشاعر عماد الشافعي

ترقيم الصفحات