أَحْتَضِرُ وَفِي قَبْضَتِي رِسَالَتِي
بدايَتُها بسمِ اللهِ وبَعدَ التَّحيَّة........ سَيبـدو لَكِ مَغــزَي كَلاَمِـي
لكِ رفيقَةَ عُمري بَوحِــي فـِي........ سِطُــورٍ بَعدَ السَّلامِ آلاَمِـي
بِزَمَـنٍ كَانَت حَيَاتـي مَريِــــرَةُ.... بِطَابِعُهـا وبِهـا كُنتُ أُعَـانِـــي
شبابُ عُمري أفنَيتُـهُ بالمَـلاذِ...... وَنَسَيـتُ ربَّـاً كَريِماً عَافَانِــي
أتَيتُ غَيرَكِ قَبلَ أَن آتِيكِ وَقَــ.....ـد حَمَلتُ مِنهُم فحَشُ آثَامِـــي
وَأنَا اليَومَ أحتَضِرُ وَفِي قَبضَــ....ـتِـي مَا أُكَفِّـرُ بِهِ بَعضُ آثَامِـي
سُطُورٌ خَطَهَا قَلَمِي رَغمَ إرتِـ.......ـعَاشِ يَدي وَرَغمَ كُلِّ آهَاتِـي
صَغِيرٌ أحيَا بَيـنَ قُلُوبٌ دَلَلَتنِي.... وَحَابَتنِـي وَحَقَقَت لِي نَجـوَاي
هَكَذَا طُفُولَتِي أمرَحُ وَألهُو وَمَا.... يَعتَلِينِي سِـوَي نَيلُ مَطَالِبـِـي
وَصِبَايَا بِدايَةٌ أُخرَي أُصَارِعُ فِيـ.......ـهِ مَـن حَولِي لِأَجلِ بَقائِـي
أثبِتُ لَهُم ذَاتِي ثُمَّ أقِـفُ عَلــي........أرجُلِي شَامِخَاً مُعلِنَاً وُجُودِي
رَغـمَ أن كَانَ فِي إعلانِي تَجَحُـ.....ـــشٍ وَقَهــرٌ وَتَكَابُرٍ وَتَعَالِـــي
صِبَايَا فِي آنِهِ وَضعُ اليَـدِ عَلـَي....حُقُـوقِ بَعضُهـا لَيـسَ إمتِلاَكِــي
وَشَبَابِي قِصَّةٌ أُخرَي لِمَـن عَــ.....ا شَ طِيلَةَ يَومِهِ عَاشِقَاً لِلأَيَامَـى
أَرُوغُ مِن هَذِهِ الَى هَذِهِ فِي تَلَـ.....ذُ ذٍ وَأختَمِــرُ وَلَا أَفِيقُ مِن نَومِي
يَضِيعُ مَالي وَحُلوُ شَبَابِي وَلاَ...... أدرِي مَــا بَأمسِي مِــن يَومِـــي
شَبَابِي لَم يَكُـن سِـوَى إقتِـرافٌ...... لِكُـلِّ مَاهُــــــــوَ أعَظيمُ آَثَامِـــي
وَفِي أوَاخِرِ عُمُرِي هِدَايَةُ رَبّـِ.......ـي لـِي بِأَنَّكِ مَعِـي خَيـرُ جَلِيسـي
وَقتٌ قَصِيـرٌ وَعِشـرَةٌ حَمِيمَةٌ .......لَـم أجِـدُ فِيهَا مِنكِ غَيـرَ صَلاحِي
عُدتُ فِيها لِرَزَانَتِــــي وَرَجِعتُ......... لِعِـزَتِـــي وَكُنتِ دَومَـاً إمَامـِي
أُحِبُّكِ زَهرَةَ حَيَاتِـــي وَأعتَصِـــرُ..... مِن فُـرَاقَـكَ وَتَغمُرُنِي دِمُوعِــي
وَلَكنَّ مَشِيئَةُ القَدَرِ تَقــوَي عَليَّ........ وَلا أجِدُ صَدَّا مَنِيعَـاً لِرَحِيلـِي
فَمَا بِمَانِعٍ لِفُرَاقَكِ أَنِيسَتِي فَلسْـــ.......ـتُ بِمَيِّتٍ فِي غُضُونِ لَحظَتــِي
وَلَكِنَّ مَوتِي سَيَخُطُ سَطــرَاً فريــ.......ـداً مَازِلتُ فِيهِ أُبَلِّغُكِ رِسَالَتــِي
شكرا لَكِ سيدَتي وَألفُ سَلاَمٍ............عَلَي قَلبَكِ الَّذي طَبَبَ آَلَامِي
أَحتَضِرُ وَقَد قَرَأتُ رِسَالَتي إلَيكِ..... وَلَكِنِّي لَم أَقـــرَأ عَليكِ خَاتِمَتـي
سَأحيَا فِي الآَخَرِينَ إنتِظَارَا لِقُدُو..... مُـكِ وَسَتَموتُ هُنَاكَ كُلُّ آَثَامِي
وَفِي الجِنَانِ دَوَامَ الِلقِاءِ بَينَنَا عَلى....أرضٍ مـِن الطَهَارَةِ السَمحَائِي
وَسَتَبقََيِ مَعِي فَهَذا عَهدي بِكِ .......وَمَا بِمَوتٍ هُنَاكَ لطِيلَةٍ وَلَكِنَّني
عِندَ لِقَاءَكِ سَتَجِديِنَ مَعِي رِسَالَـ....تِي هَـــذِهِ وَفِيهَا ذِكرَي إحتِضَارِيبِقَلَم الشَّاعِر/ عِمَاد الشَافِعي...مِن دِيوَان مَشَاعِر عَاشِق
