الجمعة، 30 ديسمبر 2011

آلامي


آلامــــــــــــــــــــــــــي 


شعورى كان دوما احساس الرهبة لشئ ما
 يعتلى قواي ... ولا أقوى عليه
لا أمتلك توقفا لدمعاتي المتوالية
 
أئن دوما من لحظتي

أتوجع بها

ولذة الدموع يقشعر من حسها بدني

آلامــــــــــــــــــــــــــي

ليست مهينة
آلامــــــــــــــــــــــــــي
 كانت عظيمة.
 كانت
آلامــــــــــي ... هـــــي
 ولم يكن معها متربع لأحاسيسي
 كما هـــــي ... فكانت هـــــي
 وكان اليوم طلع البهيج بوجودها هـــــي
كانت الشمس تشرق قبل موعدها هـــــي
 فرحا بقدومها هـــــي
 
كانت هـــــي ! ..... وما أجملها هـــــي ؟
 كيف أصف لكم ما هـــــي !!!...
هـــــي البحر
عندما تتراقص أمواجه
 فرحا بقدوم الرياح....
هـــــي الورود
عندما تتفتح فرحا بقدوم الربيع....
 هـــــي الجمال
 حينما ترسمه الطبيعة فيبدو رائعا....
فتلك هـــــي
 حبـــــي الأول هـــــي
عشقـــــي الأسمى  هـــــي
 روح  العمــــر  هـــــي
انـــــا ... هـــــي
  
 آلامــــــــــــــــــــــــــي
هـــــي 
أحزانـــــي هـــــي

أفراحــــي هـــــي

ولكن لم أكن أنا يوما

لها هي !

 هـــــي! ...
وما أجملها كلمة هـــــي
رقيقة .... هـــــي
جميلة ... هـــــي
أسطورة ... هـــــي
 وما آلمني كان فراقها هـــــي
 وعزني بعادها هـــــي
 وها انا اليوم اذكرها
وكلي ينتفض آلما لها هـــــي
ينتفض حزنا.... ينتفض وجعة
 لها هـــــي
 أكاد قتيلا
أكاد قهورا
أكاد حسورا
أكاد خجولا من فيض دمعتي...
 أكاد أخشي ضياع رجولتي ....
أخط بيدي نهاية بؤس لقصتي

ولكن عزيز عليا فراقها
هـــــي

أكاد أفقد بها صوابيا ....
أكاد من ذكرها تجن روحيا ....
وياخيبتي بضياعها هـــــي....

تركتني وفي أحضاني معانق لآلاميا

وكأن مقتولا حان طعنته

قد نزعت السكين من أحشائه

فأين أين ها هـــــي

ها هـــــي التي تركتني

 وصوتي لها شاحبا
  
في نداء ترق له القلوب

أياااااااااقاسية؟!
أيااااااااقاتله؟!
أيا غااااااااليه ؟!
أيا حبيبتــــــي ؟!
  
أنا بدموع العين لا أشكوك موضع

ظالم .... ولم تظلمينني يوما

فدوما كنت لك حابيا مناديا



أنا من بدموع العين لا أشكوك

من فرط وجيعتي وآلاميا

فلم تؤلمينني دوما عن مقصد

و لم تتعمدين خطئا بحقيا

أنا من بدموع العين لا أشكوا قهرك

فما أزللني حبك يوما

رغم أطعمة المرارة في فمي
  
ولكنني قبل الغروب أبث شكواي
  
لزمانيا
  

أن كان منه مبلغ قسوة وختام

بمقتلي
  
وقت رحيلها هـــــي

آلامي هنا لم تكن وضع إعلان
أو شهرة...لحديث بيني
وبينها هـــــي
  
ولكنها

أصل توجع وشدة من آلمي

لجميلها هـــــي

أرتشف قطرات دمعي مما همني
  
ولا أقوى على رؤية

سوى هـــــي


تغيم الدموع ملء أجفاني
  
ولم يتبقى سوى انتفاضتي

لها هـــــي

لست أبي من يومي سوى من يرفع شكوتي

ولست أبي من ناصري سوى فك ضيقتي

لرحيلها هـــــي

ولست أرضى معصية في خالقي

ولكن أخشى دمور عزيمتي بفيض وجيعتي

من أجلها هـــــي

  
آلامــــــــــــــــــــــــــي

أخطها دمعا قطراته دماء الصبر أعوام

آلامــــــــــــــــــــــــــي

 أخطها وما زلت آن لحظتي أرتشف أناتي لجراحيا

فاليوم قصصت عليكم بدمعتي

أحزاني وذروة

آلامــــــــــــــــــــــــــي



بقلم الشاعر عماد الشافعي
3/12/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات