السبت، 31 ديسمبر 2011

هذه مملكتي

هذه مملكتي



أسير بمفردى هنا بين أركاني



بين صروحى بين أسواري

مملكتى هذه

أم هناك شك في ذلك

بنيتها وحدى

 فصارت مملكتي وكل غاياتي أحببتها

عانقت أشجارها قبلت أزهارها

حنوت عليها

كما يحنو الأب على وليده

هذه مملكتي

أهديتها عمرا كبيرا عريقا ...

أخلصت لها ...

أسير لا أتوقف أعمل ...

بصمت مفكر ... وعقل مؤرخ ...

بعدل حكيم ... برسم جميل ...


أسيــر



وفي يدي قلم المعلم أخط قراري

ثم أرتقب ... أنتظر ...

أصح هو قراري ... ؟!

أأقررت صوابا على مملكتى ... ؟!

أم كنت في قراري غير عادلا ... ؟!

تساؤلات تدور في ذهني ....

تحسبا لخطأ قد تضيع به مكانتي ...
أدير مملكتى وكلى تخوف ...كلى إفاقة ...
أحرس وعيني لا تغف ...

حركتى ليست إلا تحسبا ...

أسير وفي كياني قائد رهيب عظيم ...



تعز نفسي بذات قائدي

زئيري ألم المقر ...

وجع الكبير بين صغاره ...

أقسو ثم تأخذني شفقة الرحماء ...

لا بظالم في قراري ...

ولكني أخاف ضياع مأمنة بمملكتى ...

أخاف التهاون بها ....

 أخاف أن أعدل في أمري ...

ويكون عدلى تمايلا على غير معدل ...




حزين أنا رغم سعادتي بمملكتي ...
فلن أرضى لنفسي يوما رغم قوتي ...

غير أن أبقى حكيما عادلا في إمرتي ...

لست من مملكتي سوى راع ...

يهش على رعيته ...

يرتقب أمرهم في صمت جميل ...


حرصا على بقائهم بسلام ...


أسير وأسير طويلا بلا توقف لا منتهى ...



لن تتعب أرجلى

ولن أسلم إمرتي

سأبقى دون شك على طريقتي

وليس للبقاء نفوذ بسلطتي

ولكن بقائي حبا لمملكتى

أسير دوما .. أسير سيرا ..

أحط واحدة تلو الأخرى قدوما وجهدا

أحب سيرى ..

أحب عملى .. أحب رعيتي

هكذا أحببت مملكتي ...

ومازلت أذكر جملتي

حتى وقت منيتي

هذه مملكتي



بقلم الشاعر عماد الشافعي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات