هذه مملكتي
أسير بمفردى هنا بين أركاني
بين صروحى بين أسواري
مملكتى هذه
أم هناك شك في ذلك
بنيتها وحدى
فصارت مملكتي وكل غاياتي أحببتها
عانقت أشجارها قبلت أزهارها
حنوت عليها
كما يحنو الأب على وليده
هذه مملكتي
أهديتها عمرا كبيرا عريقا ...
أخلصت لها ...
أسير لا أتوقف أعمل ...
بصمت مفكر ... وعقل مؤرخ ...
بعدل حكيم ... برسم جميل ...
أسيــر
وفي يدي قلم المعلم أخط قراري
ثم أرتقب ... أنتظر ...
أصح هو قراري ... ؟!
أأقررت صوابا على مملكتى ... ؟!
أم كنت في قراري غير عادلا ... ؟!
تساؤلات تدور في ذهني ....
تحسبا لخطأ قد تضيع به مكانتي ...
أدير مملكتى وكلى تخوف ...كلى إفاقة ...
أحرس وعيني لا تغف ...
حركتى ليست إلا تحسبا ...
أسير وفي كياني قائد رهيب عظيم ...
تعز نفسي بذات قائدي
زئيري ألم المقر ...
وجع الكبير بين صغاره ...
أقسو ثم تأخذني شفقة الرحماء ...
لا بظالم في قراري ...
ولكني أخاف ضياع مأمنة بمملكتى ...
أخاف التهاون بها ....
أخاف أن أعدل في أمري ...
ويكون عدلى تمايلا على غير معدل ...
حزين أنا رغم سعادتي بمملكتي ...
فلن أرضى لنفسي يوما رغم قوتي ...
غير أن أبقى حكيما عادلا في إمرتي ...
لست من مملكتي سوى راع ...
يهش على رعيته ...
يرتقب أمرهم في صمت جميل ...
حرصا على بقائهم بسلام ...
أسير وأسير طويلا بلا توقف لا منتهى ...
لن تتعب أرجلى
ولن أسلم إمرتي
لست من مملكتي سوى راع ...
يهش على رعيته ...
يرتقب أمرهم في صمت جميل ...
حرصا على بقائهم بسلام ...
أسير وأسير طويلا بلا توقف لا منتهى ...
لن تتعب أرجلى
ولن أسلم إمرتي
سأبقى دون شك على طريقتي
وليس للبقاء نفوذ بسلطتي
وليس للبقاء نفوذ بسلطتي
ولكن بقائي حبا لمملكتى
أسير دوما .. أسير سيرا ..
أسير دوما .. أسير سيرا ..
أحط واحدة تلو الأخرى قدوما وجهدا
أحب سيرى ..
أحب عملى .. أحب رعيتي
هكذا أحببت مملكتي ...
ومازلت أذكر جملتي
حتى وقت منيتي
هذه مملكتي
بقلم الشاعر عماد الشافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق