السبت، 31 ديسمبر 2011

أتخيل حقيقتي

أتخيـــل حقيقتـــي 


تناديني

وقلبي ينزف وتسطو بعيني رهفات ودموع

تناديني

من بعيد لها وقريب مني ها أقبل لا للدموع

تقترب لي

تدنو مني ثم ترحل بعيدا تراودني بالإقناع

هيا لا تتردد

هيا

 ولكني حائر تائه في وجه كأنه قناع

تنظر الي

ثم تغمز بعينها

ثم ترنو بحركات لؤم بإبداع

وها أنا

تغمرني مشاعري الشتيتة بين إقناع وخداع

نادت علي

ألاف المرات والمرات

ولكني أحس الضياع

تقنعني

تراوغ قلبي

تستهديني وأخاف منها الخداع

تقول لي ... لا تخف

 أقبل

لا تدع قلبك يعلو ذروة الشراع

فقلت لها

مهلا مهلا ... تنادين قلبا أحس يوما

بالضياع

مهلا مهلا

تنادين بحرا من الألم أسماكه قروش وسباع

مهلا

يامن لا أعرف من أنت

مهلا

 كيف تكوني المطاع

قالت :

أنت لي وأنا اليك

 أنا قدرك الذي اليه أنت مطيع

أنا الدنيا

التي بها تنعم وتقهر تسعد وتحزن

أنا الوداع

أنا

مفرقة الأحباب ... أنا أول الأسباب

 أنا من صنع الضياع

أناديك

لأنك لي

أناديك ... أراوغك ... أسقيك محبة

ثم خداع

ها أنا

حلاوة ومرارة جمال وكِشارة حب وكره

ثم هلاع

أنا الدنيا

ناظرك بالمرآة وتخيل ريثما تشاء في إقتناع
  
فأستبقيت

دمعي قليلا وخيالي كان مبدعا ف الإقناع

وراعني

أني أتخيل حقيقتي ليبقي لدي خيار الوداع

بقلم الشاعر عماد الشافعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات