مُخَيَّلَةْ عَاشِقْ

 مُخَيَّلَةْ عَاشِقْ

 

سَيِّدَتِي
مَهْلاً عَلىَ نَاظِرِي
فَقَدْ أَبْهَرَتْنِي مَفَاتِنُكِ
فَكَمْ أَنْتِ رَائِعَةْ
وَكَمْ تُبْدِينَ فِي زِيِّ المَلاَئِكَةِ
... جَمِيلَةُ النِّسَاءِ
فَأَنَا أَقِفُ هُنَاكَ
عَلَىَ أَبوَابِ جِنَانُكِ
وَلَكَمْ طَالَتْ بِي
لَحَظَاتِ الإِنْتِظَارِ شَوُقَاً
وَتَلَهُّفَاً وَإْرتِقَابَاً لِمَجِيئَكِ
آَهٍ مِنْ قُدُوُمَكِ.....
حِلْمُ عُمْرِي
وَأَيُ الأَحْلاَمِ أَجْمَلُ مِنْ لِقَاءَكِ
عَلىَ أبْوابِ جِنَانَكِ
أَتَّكِئُ عَلَىَ أَرِيكَتِي
وَكُلّي عِزَّةٌ وَتَبَاهِي
وَكَأَنَّنِي فِعْلاً فَتَاً لِأَحْلاَمَكِ
رَغْمَ أَنَّنِي فَقَطْ أَتَخَيَّلْ لِقَاءَكِ
حِلْمُ اللِّقَاءُ بِكِ قَدْ صَارَ شَئٌ مُحَالْ
هَكَذَا قَررَّتُ الأَقْدَارُ لِي مَعَكِ
وَلَكِنَّ قَلْبِي يَتَحَايَلُ عَلَىَ الْأَقْدَارِ
وَلَوُ بِفُرْصَةٍ وَاحِدَةْ
أُحَقِّقُ فِيهَا رَغْبَتِي
تَرَيْنَ عُمُرِي كَمْ أَخْتَنِقُ ....
وَكَمْ أَخْتَلِجُ شَوُقَاً لِلِقَاءَكِ
فَأَنَا لَمْ أَعِشْ إِلَّا لَكِ
فَالمُسْتَحِيلُ دَائِمَاً لاَ يَتَحَقَقُ
وَلَكِنْ يُعْطِيِنَا فُرْصَةً لِلْمُحَاوَلَةْ
وَهَا أَنَا أَعْتَنِقُ فُرْصَتِي مَعَكِ
مِنْ مُخَيَّلَتِي
وَلَيْسَ حَقِيقَتِي
فَأَعِيشُ لَحْظَتِي وَكَأَنِّيَ أَلْتَقِي بِكِ
وَتَأْخُذُنِي نَظَرَاتُ الْحُبِّ
لِدُنْيَا فَرِيدَةْ
عَالَمُهَا جَمِيلٌ بِكُلِ الْمَعَايِيرْ
وَلَكِنَّهُ عَالَمٌ تَمَثَّلَ فِي مَفَاتِنُكِ فَقَطْ
سَأَكْتُبُ عَنْكِ قِصَّةَ عَاشِقٍ
لَمْ يَلْتَقِي بِكِ حَقِيقَةً
وَلَكِنَّهُ عَاشَ عَالَمُكِ
فِي مُخَيَّلَةٍ أَتْحَفَتْ قُلُوُبَ الْعَاشِقِينْ

بِقَلَمْ شَاعِرْ الإِحْسَاسْ / عِمَادْ الشَّافِعِي