الجمعة، 13 يناير 2012

مازلت أنتظرك

مازلت أنتظرك

أرى نفسي مُزبهِلَّ النَظرِ...أفكر
لا متحركا لجفناى...ثابت النظرِ
لا أرى في مرآتي سوى رسمك الزاهي
أفكر وأفكر من متعب
أرتكز بيدى على منضدتي...واضعا رأسي فوق ساعدي
أغوص بخيالي…لعالم آخر يجمّله طالعك الندي
كم ذا أراك جميلة
وكم هي سعادتي بالرؤي لمحياك..قيثارة العشاق أنت
أميرة بين النساء...بل كل النساء أنت
كم وألف كم وددت البقاء معك
وكم بلغت الهناء بك...وكم تحملتني أرجلي سيرا طويلا لملاقاتك
ولكم أحببتك
ورغم هذا  يقولون عني ...بأنني لست مغرم مفتن بك
وما عدلوا في وصفهم
بل أنا الذي أهمل العالم خلف ظهره...ومد يده لإحتواءك
كي أحظي أنا بالمنال  منك...وما لأشواقي من منتهى
بل سأبقى بين حقيقتك وخيالي كمن يختلج...يتأوه...يلتوي
 كذائق لسم بطئ
أشتاق لك...أتضجر من كثرة لهفتي...أحترق
أضيع لو شعرت بهجرانك...أموت لكم إشتياقي
مارغبت سوى لقاءك...وما علمت بأفضل منك...سيدتي
أسررت لك حبا خالدا
كان إيمانا بأنك دوما  كنت الفاضلة بين النساء
ولكن إلى متى سأظل هكذا....إلى متى سيظل جبيني على ساعدى
فوق منضدتي..؟ إلى متى ستظل أحلامي كالرؤى في الخيال..؟
رحماكِ…رحماكِ بمغرمٍ... رحماك بمتعبٍ
رحماكِ
فما زال دمعي محتبس تحت الجفون...
لأنني ...ما زلت أنتظرك

بقلم الشاعر / عماد الشافعي
10/7/2011

ترقيم الصفحات