الجمعة، 13 يناير 2012

أعتـــــــــرف

أعتـــــــــرف





أعترف بأنها حاولت مرة بعد أخري أن تقترب مني ...

ولكني لم أعي ميزة الإقتراب ... كنت أجهل قصدها ...

ولكني إستجديت بالأمس ... حب إقترابها ...


وجاء اليوم ... وها أنا بالصباح أمشي مشي الهائم ...

أفوق خيالي لأبتغي في المنال حسن لقائها ...

وأتت زاهية الجمال في مبهرة من جمالها ...

أتت وتحمل في أجواء ما بيني وبينها عطر الجنان ...

أقبلت ...

ثم دنت ...

ثم دنت ...

حتي كان في دنوها وضع العناق ...

تدنو ثم تنظر إلي وترتقب عيناي ...

 

تحدق حدق مغرم ...

تسأل في غرابة ...

لماذا ترجوا النفور مني ...

لماذا لا تود قربي ؟

 

ولم أقوي حينها علي رد الإجابة حالها ...

وإمتلكتني لحظات الصمت الرهيبة

للحظات !

وقلت في نفسي ...

أكانت تهواني دون ما أدري ؟!

أكان قربها مني في الأمس حقيقة دون ما أدري ؟!

 

فأنا الذي من كان يرجو قربها بالأمس ...

وما أن طال صمتي حتي أتت همسا بأذناي ...

تقول في رقة أنثوية :

ألست معي ؟!

 

فقلت : وكيف لا أكون معك جميلة الغزلان ...

فقالت وما يأخذك من عالمي ...

فقلت :

أشعر بأنني لا أحيا حقيقتي هذه ...

فما كان بخاطري قرب الأيامي ...

 

فقالت :

بعين السرور وكأنها

تغافل صوت العقل وخوف العاطفة ...

أشعر بروحي تقترب منك أكثر وأكثر ...

فإني أحتاج إليك دوما ...

لا أود أكثر من أن تظل معي ...

 
إلمس يدي ...

إقترب أكثر ...

ألا تشعر ...

ألا تسمع ...

فهذا خفقان قلبي ...

وهذي رعشات هدبي ...

وعيناي تقفان على مرسى عيناك ...

ويدي تلامس دفء يديك ...

أما هذا حبا يعتليني ؟!!

أم عالم أحلام يعتلي خواطرنا فحسب ؟!!

 
فكم أحتاج إليك ؟؟؟

وكم احبك ؟؟؟

وكم أفتقدك ؟؟

فنظرت إليها نظرة مغرم

وساقني فؤادي إلي مشاعر العشق الجميلة ...

وبعد ما تيقنت حقيقة الوجد في بيننا ...

أخذت أنظر إليها مرة أخري ...

أتحسس المشاعر ...

أعيش في عينيها لحظة تلو الأخري ...

أحتوي مشاعرها وتحتويني ...

نغوص سويا في بحور الغرام ...

أقبلها تارة وهي الأخري كذلك ...

ثم نسموا فوق عاداتنا الأصيلة ...

وننسي وضع أنفسنا ...

وهناك خجل في الأمس كان يعتلينا ...

 
فرغت إليها قائلا :


عهدي لك أن أحيا علي حبك ما حييت ...

فلست أقوي علي الفراق منك لحظة واحدة

ثم قالت هي :

ولست من عهدك معي إلا وفاء العاشقين ...

فقلت لها :

أحبك ...

فقالت هي :

وها أنا للمحب مقبلة الأيادي

فذاك في العشق كانت قصتي

ولم أزل علي عهدي ثابتا

حتي أفقت من نومي

فكان البكاء يعتليني وأرجو أن تعود بي أحلامي

ولكن لابد أن أعترف دوما

بأن

حلمي الجميل

كان في ذروته

وضع السراب




بقلم الشاعر/ عماد الشافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات